منتدي طلبة الدبلومة الخاصة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي طلبة الدبلومة الخاصة
منتدي طلبة الدبلومة الخاصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحث أخر عن نظريات المنهج

اذهب الى الأسفل

بحث أخر عن نظريات المنهج Empty بحث أخر عن نظريات المنهج

مُساهمة  Admin الخميس ديسمبر 02, 2010 4:34 am

البحث منقول من موقع

http://www.shbabnahda.com/forum/showthread.php?929-%E4%D9%D1%ED%C7%CA-%C7%E1%E3%E4%E5%CC



نظريات المنهج
مفهوم نظرية المنهج:
يعرف (بوشامب) نظرية المنهج بأنها مجموعة من الأحداث المترابطة، والتي تعطي معنى لمنهج مدرسة؛ عن طريق إبراز العلاقات بين مكوناته، وتطويره، وتنفيذه، وتقويمه. وقد يكون موضوع نظرية المنهج هو الأحداث المرتبطة بقرارات عن استخدام المنهج، و تطويره، وتصحيحه، وتقويمه، وبالعمليات التي تتخذ بها قرارات المنهج. (19: 1987: ص 68).
أما (المطلس) فيعرفها بأنها " مجموعة من المفاهيم، و الفرضيات، والمعايير، والمبادئ العامة، والمترابطة؛ التي تُقدم نظرية نظامية وإيضاحية لظاهرة المنهج، كما تُقدم أسساً منطقية للتفكير حول قرارات المنهج , و هي تقوم بوظائف الوصف، والتفسير، والتنبؤ، وتوجيه الممارسة ". (122: 1997: ص 15).
و تتناول الأفكار الفلسفية، والاجتماعية، والنفسية المكونة للنظرية التربوية بالتحليل، والتفسير، وتصنيفها إلى أسس عامة في تلك المجالات، ثم تشتق الأهداف العامة للمنهج من هذه الأسس، ثم تقوم بصناعة المعايير؛ التي على ضوءها يتم اختيار مكونات المنهج. (34: 1990: ص 100)
4. أنماط نظرية المنهج:
يميز المشتغلون في مجال التنظير للمنهج بين نمطين لنظرية المنهج:" الوصفية " و "التوجيهية"، و النظرية الوصفية تهتم بالوصف والتفسير؛ فتقدم أنموذجاً للواقع يقوم على فهم الظاهرة كما هي؛ من خلال البحث عن حقائقها، وتنظيمها، وتصنيفها، وتحديد أبعادها ومفاهيمها، ومعرفة الأسباب التي تقف وراء الظاهرة التربوية المرتبطة بالمنهج من أجل التنبؤ بمستقبلها.
أما النظرية التوجيهية فتهتم بوضع المعايير والتوصيات حول كيفية تخطيط المنهج وتطويره، من خلال دراسة الأسس الفلسفية والنفسية والاجتماعية والتربوية والتكنولوجية، وبقية العوامل الخارجية المؤثرة على بنية المنهج الداخلية من (أهداف- ومحتوى- وطرائق- وأنشطة- و وسائل تعليمية- وتقويم)، وما يحدث من تفاعلات متبادلة بين العوامل الداخلية والخارجية، و تأثير ذلك على تطوير المنهج. (122: 1997: ص 18).
و تكمن أهمية نظرية المنهج التوجيهية في مجال تطوير المنهج من خلال:
1. إن نظرية المنهج تساعد في توضيح، و تحديد القيم والأسس المؤثرة في عملية صنع قرار التطوير (مدخلات).
2. إن نظرية المنهج تصف المكونات الأساسية، والعلاقات المتداخلة بينها في تصميم المنهج المطور.
3. إن نظرية المنهج تتيح عملية تقويم قرارات المنهج المطور (مخرجات). (19: 1987: ص 88)
ويميل الباحث للنمط التوجيهي في نظرية المنهج عند عملية تطوير مكوناته، لأن هذا النمط يهتم بوضع المعايير حول كيفية مكونات المنهج وفق رؤية منظومية (مدخلات- عمليات- مخرجات) فضلاً عن أن طبيعة تعاليم الدين الإسلامي بكونه ديناً رسمياً لليمن يحمل الطابع التوجيهي والمعياري في تشريعاته


تصنيف نظريات المنهج:
يُعد العالم التربوي الإنجليزي (براين هولمز Brain Holems) من أفضل من قام بدراسة النظريات الكبرى التي وجهت المناهج التعليمية، مشيراً إلى وجود أربع نظريات رئيسة للمناهج، تحكم معظم الممارسات التربوية في العالم، وهي:
1) النظرية الموسوعية: وترجع جذورها إلى فكرة (الحكمة الشاملة) التي نادى بها كومينوس (Comenius)، من خلال مناداته بدراسة الآلة، والطبيعة، والفن، وفحوى هذه النظرية أنها تنظر إلى الإنسان كقيمة عليا؛ بما لديه من قدرة عقلية سامية، تمكنه من السيطرة والتحكم على نفسه والطبيعة من حوله، إذا ما أتيح أن يتعلم، و يعمل بطريقة سليمة. (104: 1983: ص Cool.
و بذلك يصبح هدف المنهج التربوي في هذه النظرية هو التدريب العقلي المستمر، بكل أشكاله المنطقية، والاستنتاجية، والاستدلالية، والسببية من ناحية، والارتقاء بالروح الأخلاقية للمتعلمين، وتنمية المشاعر الإنسانية النبيلة من ناحية أخرى، فضلاً عن البعد الوظيفي الذي يسعى المنهج لتحقيقه، من خلال تحسين العلاقة بين المدرسة والمجتمع، والاستفادة من المعارف في الحياة المهنية. (113: 1983: ص 133).
شدَّد محتوى المنهج على تضمين المعارف المستقاة من العالم الطبيعي، والدراسات الأدبية، واللغات الأجنبية، وتنظيمه تنظيماً منطقياً؛ لتنشيطه الجيل بشكل متكامل، وتعد طرائق التدريس الوسيلة الهامة في تعليم الحقائق، والمفاهيم، والقوانين بصورة متدرجة من المعلم إلى المتعلم؛ في صورة محاضرات إلقائية. وأما عملية التقويم فهي مراجعة ختامية للتأكد من معرفة النتائج التي حصل عليها المتعلمون؛ لقياس مدى استيعابهم للمواد والمعلومات. (150: 1989: ص 54).
إجمالاً يمكن القول: إن هذه النظرية ازدهرت إبان الثورة الفرنسية، وما تلاها من عصر التنوير العقلي الأوروبي؛ إذ ظهرت شعارات المساواة، والحرية، والإخاء، وحق الإنسان أن يتعلم تعليماً كاملاً؛ وصولاً إلى الطبيعة الإنسانية، والحكمة الحقيقية.


2) النظرية الجوهرية: هي حركة تربوية حديثة، أسست في عام (1938)، على يد مجموعة من التربويين، من أمثال (باجلي Bagley) و (كاندل Kandel)، و الفكرة الرئيسة لهذه النظرية هو أن هناك (جوهريات) (أساسيات) في عالم العقل، كالماهيات عند سقراط، أو المُثل عند أفلاطون، يجب أن يعرفها كل إنسان يريد التعلم، فضلاً عن عالم الأشياء الطبيعية المتغيرة في عالم الواقع، فتصبح العملية التعليمية هي محاولة الجمع بين العالمين (العقلي والواقعي)؛ مع أسبقية وأفضلية عالم العقل، إذ ترى أن للعقل القدرة على إدراك العلاقات بين الأشياء الجزئية، وتحويلها إلى مفاهيم وصيغ كلية (جواهر ثابتة). (136: 1972: ص 163)
ومن أهم المبادئ الأساسية لهذه النظرية:
1. الإيمان بفكرة الملكات العقلية المستقلة، وإمكانية تدريب كل ملكة بمفردها؛ عن طريق استخدام المواد الدراسية، وأساسيات المعرفة.
2. تأكيدها على المواد الدراسية المنتقاة، الخاصة بالجانب الفكري و الطبيعي، التي تم فرضها على المتعلمين.
3. هدف التربية نقل التراث و المحافظة عليه كما هو.
4. المنهج المدرسي ثابت غير متغير، يوضع من قبل المؤسسة التعليمية.
5. الاعتقاد بوجود الفروق الفردية البيولوجية (وراثياً). (21: 1989: ص 22).
هدف المنهج التربوي في هذه النظرية هو تنمية العقل، وتدريبه على التذكر والفهم والاستنتاج والتأمل؛ وصولاً إلى معرفة جواهر الأشياء، وماهياتها، مع الاهتمام المعرفي بقوانين حركة المجتمع، وحاجاته الثقافية، وكل ما له صلة بالإرث الاجتماعي الذي يجب المحافظة عليه. وتحتل دراسة العلوم الدينية والأخلاقية مكانة مهمة في صلب محتوى المنهج، وكذلك (علم النفس- و المنطق- والموسيقى- والفنون الأدبية- والمهارات الحسابية). وتؤكد هذه النظرية على استخدام الطرائق و الوسائل التعليمية؛ المساعدة على الحفظ والاستظهار والفهم والملاحظة كالمحاضرات والمناقشات. أما التقويم عند أصحاب هذه النظرية فلا يعدو أن يكون عملية ختامية، تتم من خلال الاختبارات الكتابية والشفوية؛ بهدف الوقوف على مدى استيعاب المواد الدراسية.



النظرية البولتكنيكية: تستند هذه النظرية إلى الأساس الفلسفي الماركسي، الذي يؤمن بأن المادة هي أصل ومصدر كل موجود، وأن كل مظاهر الوجود التاريخية، والاجتماعية، والاقتصادية، والفكرية ما هي إلا انعكاس لأشكال دقيقة ومعقدة؛ من تطور المادة المتصارعة في جدلية دائمة.
وفقاً لهذه النظرية فإن هدف التربية هو بناء المجتمع الشيوعي؛ القائم على المساواة في العدالة الاجتماعية، و في توزيع الثروة الاقتصادية توزيعاً متساوياً، دون أي اعتبار للفوارق الطبقية والمستويات الثقافية، ولا تؤمن هذه النظرية بقدرات الفرد إلا من خلال المجموع. (113: 1983: ص 197).
يمكن الحديث عن أهداف المنهج التربوي و فق هذه النظرية من خلال:
1. ربط التعليم بالبيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
2. بناء جيل مؤمن بقيمة المعرفة العلمية، ومدركاً لواقعه الاجتماعي؛ قادراً على تغييره.
3. تنمية الشعور نحو حب العمل الجماعي، والانتماء للمجتمع الكبير على حسب الشعور الفردي
4. غرس عقيدة الصراع الثوري، والحركة العمالية في نفوس الناشئة. (54: 1994: ص103)
أما المحتوى فهو يشتمل على العلوم الإنسانية والطبيعية، والدراسات العملية المرتبطة بالبيئة المحلية، و تتصف مواده الدراسية بتنظيمها بحسب هذه العلوم الأساسية؛ مع مراعاة التتابع، والتنظيم، ومنطق المادة، والعلم؛ وذلك بحسب ما ورد في قانون عام (1931)، الذي نص على إتقان المواد الدراسية، وعلى مبدأ التعليم التطبيقي، و أن تنظم المواد الدراسية تنظيماً أساسياً على أساس شموله على مجموعة منظمة من المعلومات.(57: 1972: ص 278)
الطرائق والوسائل التعليمية المساعدة لتنفيذ المحتوى التعليمي؛ فيجب أن تقوم على أساس الإدراك الحسي؛ ثم التجريد، باستخدام الطريقة الاستقرائية، والمناقشة، والمحاضرات القائمة على مفهوم العمل الجماعي، والتنافس التعاوني، وباستخدام الآلات والأجهزة. و تعتمد عملية التقويم في المنهج على ما يقوم به المتعلمون من أعمال يومية (سلوكية أو نظرية) وفق نظام صارم. (135: 1981: ص 194).




4) النظرية البراجماتية: تُعد هذه النظرية عن الفلسفة البراجماتية، التي ترتبط بالتراث التجريبي الإنجليزي، الذي يؤكد على مفهوم الخبرة الحسية، والعلاقة الجوهرية بين الفكر والعمل، ويعد (جون ديوي John Dewey) و (ييرس Pirce) و(وليم جيمس William James) من أشهر المفكرين الأمريكيين الذين نشروا وطوروا مبادئ هذه النظرية، التي تؤمن في صميمها بحقيقة التغير المستمر في الكون، و بنسبية القيم والطبيعة البيولوجية والاجتماعية للإنسان، وبأهمية الديمقراطية كطريقة وأسلوب للحياة البشرية المتقدمة، وقدرة الإنسان على إخضاع ما يواجهه من مشكلات؛ بما يمتلكه من رصيد الخبرات الذاتية المتراكمة، لتصبح صادقة إذا ما حققت نتائج عملية، ومنافع مرضية، وفق منهج علمي. (136: 1972: ص 69).
لهذا جاءت أهداف المنهج البراجماتي مركزة على مضامين الحياة، و ظروف المجتمع المتغيرة دوماً؛ من خلال تحقيق عملية النمو التلقائي للخبرة البشرية بصورة مستمرة، والمشاركة الفعالة في عملية التغير؛ على اعتبار أن المدرسة مجتمع مصغر.
وتُعد الحرية مفهوماً جوهرياً يسعى المنهج إلى تحقيقها؛ كونه أساس الديمقراطية في التفاعل، وقوة لتحديد وتقدير الرغبات والميول، و مؤشراً لمدى مراعاة الفروق الفردية، وتنمية الذكاء الإنساني المبدع.
بذلك يصبح المتعلم، القادر على انتقاء الوسائل، وتوجيهها لتنفيذ الأنشطة العملية، هو محور العملية التعليمية. (21: 1989: ص 30).
يركز المنهج في محتواهعلى المواد والدراسات والأنشطة القائمة على الخبرة، والتجربة العملية، والاجتماعية، وكل ما يمكن أن يكتسبه المتعلمون من معارف ومهارات علمية؛ تفي بمتطلبات البيئة والحياة خارج المدرسة. كما يجب أن تتصف هذه المواد والأنشطة والمشروعات بالمرونة التنظيمية لمفرداتها، بما يتمشى مع ميول و استعدادات المتعلمين؛ وبذلك يصل المتعلم إلى محتوى المنهج من خلال خبراته الجديدة القائمة على خبراته السابقة، ومن خلال مجموعة التفاعلات مع البيئة المحيطة به. (1964:44: ص 26 - 27).
و لا يعتمد المنهج البراجماتي على الطرائق التعليمية التقليدية القائمة على اللفظية وسلبية المتعلم؛ إنما يعتمد على أسلوب حل المشكلات وطريقة التعليم بالعمل والمشروعات؛ وذلك بإشراك المتعلمين في تنفيذ الأنشطة والفعاليات، في صورة تعاونية وفردية معاً، ويهدف التقويم وفق هذه النظرية إلى تحسين العملية التعليمية وتطويرها، باعتباره وسيلة للحصول على المعلومات الضرورية لتخطيط المنهج وتطويره في كل مكوناته. (148: 1960: ص 47).
ويعرض البحث تصور خامس للمنهج لم يشر إليه (براين) رغم أهميته وتميزه وهو التصور الإسلامي للمنهج.
5) التصور الإسلامي: يقوم التصور الإسلامي للمنهج التربوي على قاعدة عقائدية ومعرفية لمجموعة من الأسسمثل:
1. حقيقة الألوهية 2. حقيقة الكون 3. حقيقة الإنسان 4. حقيقة الحياة
1) حقيقة الألوهية: و تُعد هذه الحقيقة مصدر جميع صور وأشكال الوجود، فكل شيء صدر منها و يعود إليها، وهي القوة الحقيقية الفاعلة الأزلية الباقية على وجه الحقيقة.
قال تعالى: }قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ{.*
2) حقيقة الكون: وهي معجزة خلقية أو جدها الله تعالى بإرادته وكل شيء في هذا الكون يسير وفق تقدير ومشيئة وتدبير إلهي، وينقسم الكون إلى قسمين عالم الشهادة وهو عالم (الحسيات)، وعالم الغيب وهو عالم (الغيبيات). قال تعالى: } إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ{. *
3) حقيقة الإنسان: وهو جزء من هذا الكون، مخلوق من ثنائية (روحية ومادية) في كيان كلي موحد. وقد فضلّه الله تعالى وكرمه على سائر المخلوقات بالعقل والملكة الفكرية، قال تعالى:}وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً{.**
4) حقيقة الحياة: وهي خليقة أنشأها الله تعالى لهدف وحكمة بالغة، و تمضي وفق قدرٍ وأسبابٍ مقدرة سلفاً بمشيئته تعالى، وهي نوعان حياة دنيا؛ وهي دار التكليف والابتلاء والعمل، وحياة الآخرة؛ وهي دار القرار، يكون فيها الثواب والعقاب.


*الأنعام (162-164).

* الأعراف (54).

** الإسراء (70).




وعلى ضوء هذه القاعدة التصورية لتلك الأسس والحقائق السابقة يتحدد مفهوم و هدف المنهج التربوي الإسلامي فيصبح " نظام من الحقائق والمعايير والقيم الإلهية الثابتة، والمعارف والخبرات والمهارات الإنسانية المتغيرة، ينبع من التصور الإسلامي للكون والإنسان و الحياة، ويهدف إلى تربية الإنسان، وإيصاله إلى درجة كماله التي تمكنه من القيام بواجباته في خلافة الأرض؛ عن طريق تسخير ما فيها، وترقية الحياة على ظهرها كما أراد الله تعالى". (114: 1997: ص 33)
ينضوي تحت هذا الهدف الشامل الثابت العديد من الأهداف الأقل عمومية والأكثر تحديداً:
1. تحقيق الغاية الوجودية، التي من أجلها خلق الإنسان. (العبادة).
2. الإيمان بالغيبيات، كما جاءت عن طريق الوحي الصادق (القرآن الكريم والسُنة المطهرة).
3. التأكيد على طلب العلم و المعرفة بصورة مستمرة، و في شتى فروع العلم والمعرفة.
4. تفجير طاقات المتعلمين الكامنة، وتأهيلهم حسب قدراتهم؛ لمواجهة مقتضيات العصر الذي يعيشونه.
5. تنمية الرقابة الذاتية في ضمير الفرد و الجماعة، على الأنماط السلوكية الصغيرة والكبيرة.
6. تحرير العقل من أوهام الخرافات، وضغوط الشهوات، ومزالق الشبهات.
7. بث روح التعاون والإخاء وحب الخير والفضائل بين التلاميذ، و تحقيق العدل والمساواة بينهم.
8. الاهتمام باللياقة البدنية، والحفاظ على البنية الجسمية للتلاميذ.
9. تنمية مهارات البحث، وملكة الإبداع، و التجديد والاجتهاد. (121: 2001: ص226)
محتوى المنهج التربوي في هذا التصور؛ فهو عبارة عن مجموعة من الحقائق والقيم الإلهية الثابتة، والمهارات والمعارف والخبرات الإنسانية المتغيرة بتغير الزمان والمكان وحاجات الناس ومصالحهم. ويعتمد هذا المحتوى على التنظيم المحوري والوحدات للخبرات والأنشطة التعليمية والمعرفية؛ بصورة مترابطة متكاملة لجميع العلوم العقائدية والشرعية والعقلية والمهنية والإنسانية والتجريبية (81: 1986: ص 93).
الطرائق والوسائل التعليمية المستخدمة في هذا المنهج فهي كثيرة؛ مثل: التعليم بالقدوة الحسنة، والمناقشة المقيدة، وبالحكمة والموعظة المؤثرة، والمجادلة الحسنة، وطريقة حل المشكلات والطريقة الاستقرائية (الملاحظة والتجربة)، و الطريقة الاستدلالية (المنطقية)، وطريقة سرد القصص والأمثال و العبر، والطريقة التأملية لمشاهد الكون الحسية، والطريقة العملية الواقعية. (13: 2001: ص 300). و أخيراً تُعد العملية التقويمية في المنهج التربوي وفق المنظور الإسلامي؛ عملية هدفها التشخيص، و العلاج المستمر لمخرجات التعليم؛ وفق معايير محددة أو مستويات ثابتة من الأداء والإنجاز المتقن. (114: 1997: ص 211)



Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 08/07/2010

https://scst.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى